صلابة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحق
قال بلال :كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل ابي بكر الصديق بمكة فقرع الباب فخرجت فأذا رجل نصراني يقول هل هنا محمد بن عبد الله ؟
فأدخلته،فقال :يا محمد تزعم انك رسول الله فأن كنت كذلك حقا فأنصرني على من ظلمني.
قال عليه الصلاة والسلام :"من ظلمك ؟"
قال :ابو جهل بن هشام اخذ مالي
فقام عليه الصلاة والسلام وذلك –عند الهاجرة-
قال بلال:قلنا:يا رسول الله انه الآن في القيلولة فيشق عليه ذلك ،ونخاف ان يغضب عليك ويؤذيك فلم يسمع كلامنا
فذهب الى ابي جهل وقرع عليه الباب مغضبا فخرج ابو جهل بالغضب فاذا هو برسول الله قائما فقال –وجلا- :ادخل ،هلا ارسلت الي فآتيك ؟
فقال عليه الصلاة والسلام :"اخذت مال هذا النصراني ،رد عليه ماله "
فقال ابو جهل لهذا جئت ؟فلو بعثت الي احدا لرددته عليه
فقال عليه الصلاة والسلام :"لا تطول ولكن ادفع ماله اليه"
فقال لغلامه :اخرج جميع ما اخذته منه ورده عليه
وقال عليه الصلاة والسلام للرجل :"هل وصل اليك مالك؟"
فقال :نعم ،الا سلة واحدة
فقال عليه الصلاة والسلام لأبي جهل :"اخرجها"
فطلبها في بيته فلم يجدها ،فدفع ابو جهل اليه بدلا خيرا منها
فقالت امرأة ابي جهل :والله لقد تواضعت ليتيم ابي طالب كل التواضع والتذلل
فقال ابو جهل :لو رأيت ما رأيت لم تقولي ذلك
قالت:ما رأيت؟
قال:لا تفضحيني في قولي ،رأيت على منكبيه اسدين كلما هممت ان اقول لا ادفع ،كادا يفترسانني،فلذلك تواضعت
فقال بلال:فلما رأى النصراني ما رأى من ابي جهل قال :يا محمد انك رسول الله ودينك حق وانا اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله.....
واسلم الرجل...